من قلب الحاجه تولد الغاية

ليست كل البدايات مخططة… أحيانًا تولد الأفكار العظيمة من لحظة ألم، من احتياج لم يُلبَّ، أو موق ف ترك أثرًا لا يُنسى . هكذا وُلدت "ثواب". لم تبدأ كمؤسسة، بل كحالة إنسانية، وشعور داخلي بالحاجة إلى التغيير. تحوّل ذلك الشعور إلى فكرة، ثم إلى مبادرة، ثم إلى كيان يحتضن اليوم مئات المتطوعين من جميع أنحاء مصر، يعملون بشغف وإيمان لإحداث فرق حقيقي .

بدأت المسيرة بتجارب شخصية صادقة، ثم اتسعت لتصبح مسؤولية جماعية. اكتشفنا أن المجتمع لا يفتقر إلى الخير، بل إلى من يُنظّمه
ويُوجهه للفئات المستحقة وترسيخ أسس الاستدام ة والتمكين .

ومن هنا، وُلدت ثواب كمؤسسة تنموية غير هادفة للربح، تؤمن بأن والاستدامة والتمكين الإقتصاد ي ليس تا مجرد أدوات، بل فلسفة حياة . نعمل على تحسين حياة الأسر محدودي الدخل والشباب، عبر التمكين والتوعية، وال تأهيل المهني، والرعاية الصحية، والعمل البيئي، والمشروعات متناهية الصغر، وكل ما من شأنه أن يخلق تحولًا حقيقيًا في حياة الأفراد والمجتمعات .

بدأت قصتنا حينما واجه أحد مؤسسينا صعوبة في إيجاد مستشفى لأحد أفراد عائلته كان يعاني من مرض بالكلى. وبمساعدة أصدقائه، بدأ بجمع التبرعات لبناء مركز علاج كلى في قريته بأسوان بهدف توفير العلاج للمحتاجين، حتى لا يعاني غيره مرة أخرى.

في "ثواب"، نحن لا نقدم المساعدة فحسب، بل نؤمن بالناس، نستثمر في قدراتهم، ونرافقهم في رحلتهم نحو الاكتفاء والكرامة . نحن نزرع أثرًا يدوم… لأننا نؤمن أن ثواب، قبل أن تكون اسمًا، هي أسلوب حياة.

في 2020، وبعد ثلاث سنوات من العمل المتفاني، تمكَّن فريق المتطوعين من تأسيس منظمتهم رسميًا تحت اسم "مؤسسة ثواب للأعمال الخيرية"

ثواب في اللغة تعني أجر العمل الصالح، وهي كلمة تعكس إيماننا بالعمل الخيري وأجره الكبير في الدنيا والآخرة. في ثواب، نستهدف أجرًا مستدامًا من التبرعات.

من فكرة إلى مؤسسة

في عام 2020 ، وبعد ثلاث سنوات من العمل الميداني الصادق والتفاني التطوعي، تحوّلت الحكاية من مجرد مبادرة إلى كيان مؤسسي يحمل اسم "مؤسسة ثواب للتنمية ".

لم يكن التأسيس مجرد إجراء قانوني، بل كان تتويجًا لرحلة من النضج، والعطاء، والتجارب التي صنعت الوعي الحقيقي باحتياجات الناس .

ثواب لم تُبْنَ في المكاتب، بل في القرى، وبين البيوت، وفي العيون التي انتظرت المساعدة، ثم لمعت بالأمل .

عام 2010 لم يكن بداية

بل نقطة انطلاق جديدة لمسيرة أكثر تنظيمًا، وأكثر تأثيرًا، وأكثر شمولًا . ومنذ ذلك الحين، لم تتوقف ثواب عن النمو، لا بالأرقام فقط، بل بالقلوب التي تنضم، والأيادي التي تمتد، والمجتمعات التي تتغير .

رؤيتنا

القضاء على البطالة والأمية والفقر والمرض في مصر من خلال ترسيخ مفهوم التغيير الإيجابي في حياة الأفراد الأكثر احتياجًا ليكونوا قادرين على كسب معيشتهم عن طريق المشروعات متناهية الصغر، وترسيخ مفهوم استمرارية العمل الخيري واستدامته من خلال "الوقف".

مهمتنا

تقديم خدمة خيرية منظمة وشاملة لكسب ثقة المتبرعين مع تمكين المحتاجين من تحقيق كامل طاقاتهم ورفع مستوى معيشتهم.

من المصريين للمصريين

هذه ليست مجرد نبذة عن ثواب، بل دعوة لإحداث تغيير إيجابي. هل تقبلها؟

دعوك للانضمام إلينا ومشاركتنا رحلتنا نحو تنمية مجتمعنا. يمكنك التبرع أو التطوع أو مشاركة أفكارك معنا. معًا يمكننا إحداث تغيير حقيقي!

معا .. نصنع الفارق!

 عن المؤسس

محمد إبراهيم دسوقي

رجل من أهل مصر، وُلد في أسوان، فحمل في قلبه حبًّا صادقًا لخدمة الناس، وسخّره الله ليكون سببًا في بناء عمل تنموي يستمر أثره .

بخبرته في العمل الخيري وإدارته للمشروعات المجتمعية، كان من أوائل من حملوا الفكرة، وقاد فريق ثواب منذ انطلاقته عام 2017 ، حتى تأسست رسميًا في 2020.

ويشغل اليوم منصب رئيس مجلس أمناء مؤسسة ثواب للتنمية، مواصلًا جهده في إحياء الأمل، وخدمة الإنسان، وغرس الخير حيث يكون الأثر أبقى.